اختبارات متلازمة أسبرجر للأطفال والمراهقين

تعرف متلازمة أسبرجر بأنها اضطراب في التواصل والتفاعل الاجتماعي، دون تأثير على المهارات اللغوية أو التطور المعرفي. تشخيص هذه المتلازمة يتطلب معرفة العلامات الدقيقة وإجراء اختبار متلازمة أسبرجر لتحديد مدى تأثيرها على مهارات التواصل. في الوقت الحالي، تم تضمين متلازمة أسبرجر في اضطراب طيف التوحد، رغم استمرار استخدام بعض الأشخاص لمصطلح متلازمة أسبرجر.

يتناول هذا المقال الأدوات والاختبارات التي تساعد في تشخيص متلازمة أسبرجر في الأطفال والبالغين.

اختبار متلازمة أسبرجر للأطفال والمراهقين :

على الرغم من عدم توفر اختبار محدد لتشخيص متلازمة أسبرجر، إلا أن هناك بعض الأدوات والاختبارات التي يمكن للأطباء الاعتماد عليها في تقييم الحالة والمساعدة في التشخيص، مثل :

مقياس تشخيص متلازمة أسبرجر : يستخدم هذا المقياس لاختبار متلازمة أسبرجر في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عامًا. يتكون الاختبار من 50 سؤالًا يجيب عليها الآباء، ويهدف إلى تقييم سلوكيات الشخص من خلال عدة جوانب مثل المهارات اللغوية، والتواصل الاجتماعي، والقدرات المعرفية، والقدرة على التكيف، بالإضافة إلى المهارات الحسية الحركية.

مقياس جيليام لتقييم التوحد: يستخدم هذا المقياس للتفريق بين متلازمة أسبرجر أو التوحد والاضطرابات السلوكية الأخرى. يتم اجراء الاختبار بسرعة لتقييم سلوكيات الاطفال من عمر 3 سنوات، ويمكن للاهل القيام به تحت اشراف الطبيب.

مقاييس تصنيف طيف التوحد  : يستخدم هذا الاختبار للمساعدة في تشخيص متلازمة أسبرجر أو التوحد من خلال تقييم سلوكيات الأطفال في مجموعة العمر من 2 إلى 18 عامًا، ويمكن استخدامه أيضًا لوضع خطة علاج مناسبة وتقييم تحسن الحالة بعد العلاج.

مقياس تقييم التوحد في مرحلة الطفولة الإصدار الثاني (مقياس كارز 2): يمكن استخدام مقياس كارز 2 لاختبار متلازمة أسبرجر للأطفال من عمر عامين، وهو مقياس يستخدم لتشخيص التوحد عالي الأداء ويتضمن ملء استبيان يتكون من 15 نقطة لتقييم تقدم مهارات الطفل النمائية.

مقياس الاستجابة الاجتماعية  : يعَد هذا الاختبار من الاختبارات الشائعة التي تستخدم للتمييز بين اضطراب طيف التوحد والاضطرابات الأخرى، ويجرى للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 18 عاماً.

اختبار متلازمة أسبرجر للكبار :

تشمل أشهر اختبارات متلازمة أسبرجر التي تساهم في تشخيص المتلازمة في البالغين ما يلي : 

مقياس ريتفو لتقييم التوحد ومتلازمة أسبرجر التشخيصى : هي استبيان يحتوي على 8 أسئلة تساعد في تشخيص التوحد ومتلازمة أسبرجر للبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عامًا ولديهم مستوى ذكاء متوسط أو أعلى، ويعني هذا أن معدل ذكاءهم أكثر من 80. يقيم اختبار ريتفو لمتلازمة أسبرجر عدة جوانب، مثل المهارات اللغوية ومدى القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي، وكذلك المهارات الحسية الحركية.

مقابلة تشخيص التوحد: يتضمن هذا الاختبار إجراء مقابلة من قبل الطبيب مع الشخص المصاب بالتوحد، حيث يتم فحص المهارات اللغوية والتفاعل مع الآخرين، بالإضافة إلى الاهتمامات والسلوكيات.

اختبار حاصل أسبرجر  هو اختبار يتكون من 50 سؤالًا يجيب عليها الشخص لتحديد ما إذا كان يعاني من أعراض تشير إلى احتمالية إصابته بمتلازمة أسبرجر للكبار. ومع ذلك، لا يعتبر هذا الاختبار تشخيصًا رسميًا لمتلازمة أسبرجر.

تشخيص متلازمة أسبرجر :

يعتمد الطبيب في تشخيص متلازمة أسبرجر على التاريخ الطبي للشخص والعلامات التي يظهرها وتقييم المهارات الآتية :

المهارات اللغوية.

مهارات التواصل الاجتماعي وأهمية الاهتمام بالتفاعل مع الآخرين.

استخدام تعبيرات الوجه عند التحدث.

رد الفعل تجاه تغيير الروتين.

المهارات الحركية والتناسق الحركي.

يمكن للطبيب أيضًا استخدام الاختبارات المذكورة سابقًا لتقييم مهارات المريض وتشخيص متلازمة أسبرجر، كما قد يطلب إجراء بعض الاختبارات مثل الأشعة السينية واختبارات الدم والاختبارات الجينية لاستبعاد أمراض أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة لمتلازمة أسبرجر.

يجب الإشارة إلى أن متلازمة أسبرجر الآن تصنف ضمن اضطراب طيف التوحد الذي لا يعتبر تشخيصًا مستقلاً بحد ذاته.

يواجه أصحاب متلازمة أسبرجر صعوبات في التواصل، التفاعل الاجتماعي، والسلوكيات المتكررة. لذلك، ينبغي على الوالدين مراجعة الطبيب عند اكتشاف أي مشاكل في مهارات التواصل لدى الأطفال للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، ويمكنهم أيضًا الاستفادة من فرصة استشارة طبيب متخصص.