لحمية الأنف وأسبابها

تتواجد زوائد لحمية صغيرة ناعمة وحميدة تسمى لحميات الأنف. في الجدار المبطن للأنف وفي تجويفات الجيوب الأنفية  هذه الأورام غير سرطانية وتظهر في ممرات الأنف الداخلية.

يتألف لحمية الأنف أو لحمية البلعوم الأنفي من طبقة رقيقة من الأنسجة التي تغلف الأنف من الداخل والأغشية المخاطية للأنف.

قد يحدث انتفاخ في لحمية الأنف لعدة أسباب مختلفة، مما يؤثر على القدرة على التنفس بسبب انسداد الممرات التنفسية. في هذا المقال، سنناقش أسباب انتفاخ الحلق وأعراضه الأكثر شيوعًا.

لحمية الأنف للكبار :

بعض الأشخاص يعانون من نزلات البرد المستمرة طوال العام، وقد يعاني المريض من انسداد في الأنف وصعوبة في التنفس واحتقان في الأنف دون وجود أعراض أخرى مثل الألم أو الحمى، مما يثير التعجب في نفسه.

غالبًا ما تكون نزلة البرد التي لا تستجيب لعلاجات الحساسية أو الإنفلونزا ناتجة عن تضخم لحمية الأنف أو التهابها، ويحدث الاحتقان في المنطقة التي تبدأ بها الجيوب الأنفية العلوية داخل الأنف، وهي منطقة تكون فيها الزوائد الأنفية، وهي المركز الذي تتقابل فيه العيون، العظمة، والأنف، ويمكن أن يحدث تضخم لحمية الأنف على أحد جانبي الأنف أو كلاهما.

شكل لحمية الأنف :

تتمثل لحميات الأنف في شكل كيس صغير أو دمعة عين أو حبة العنب المعلقة، ولهذا تعرف باسم سلائل الأنف. تظهر لحميات الأنف في جهة واحدة من الأنف أو في كلتا الجهتين، ولكن ليس هناك فرق في الأسباب أو العلاج.

لا يسبب انتفاخ اللحمية الأنفية لدى الكبار، خصوصا إذا كانت صغيرة الحجم، مشاكل كبيرة، ولكن يمكن أن تُسد اللحميات الكبيرة الممر التنفسي وتعيق تصريف جيوب الأنف وتزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى نتيجة لتراكم البلغم.

ماهى أسباب لحمية الأنف ؟

تتكون الزوائد الأنفية في الأغشية المخاطية والأنسجة المبطنة داخل الأنف. تقوم هذه الأنسجة والمخاط بحماية الأنف ومنع دخول الجسيمات الغريبة، بالإضافة إلى ترطيبه من الداخل.

عند الاصابة بالعدوى أو الحساسية، يتورم الغشاء المخاطي للأنف وينتج عنه سوائل تسيل إلى الحلق، ومع استمرار الالتهاب قد يحدث نمو ورمي في الغشاء المخاطي للأنف، مما قد يسد ممرات التنفس على جانب أو كلا الجانبين للأنف.

غالبًا ما تكون الأسباب الشائعة للحمية في الأنف هي الإلتهابات المزمنة في الأنف، أو وجود تاريخ عائلي بالحمية في الأنف، وقد يحدث بدون أسباب معروفة تمامًا. سنذكر فيما يلي بعض أسباب حمية الأنف :

الإصابة بالربو.

التليفات الكيسية.

متلازمة شيرج ستروس.

التهاب الجيوب الأنفية المزمن.

حمى القش أو التهابات الأنف.

الحساسية المستمرة والموسمية.

الحساسية للعلاجات الخاصة بنزلات البرد والمسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، بما في ذلك الأسبرين.

الاستعداد الجيني الوراثي لتشكيل الأورام الحميدة.

يتأثر الأطفال بلحمية الأنف بشكل أقل من البالغين، نظرًا لاحتمال حدوث التهابات مزمنة في أغلب الحالات.

أعراض لحمية الأنف :

غالباً ما يتم الخلط بين أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد، وبين أعراض لحمية خلف الأنف وتضخمها ، وذلك بسبب عدم ارتباط الأعراض بالأعصاب. يمكن تلخيص أشهر أعراض التهاب الزوائد الأنفية في النقاط التالية :

العطاس.

سيلان الأنف المستمر، أو انسداد الأنف المستمر أيضاً.

التنقيط الأنفي الخلفي هو نتيجة لتجمع المخاط في الجزء الخلفي من الحلق، ويعتبر أحد الأعراض الشائعة لالتهاب البلعوم الأنفي.

ألم في الوجه وفي الفكين، وشعور بالضغط على الجبهة.

إذا كان هناك التهاب في الزوائد الأنفية والجيوب الأنفية في وقت واحد فإن ذلك يمكن أن يسبب صداعًا.

ضعف واضطراب في الحاسة الشمية. 

فقدان حاسة التذوق.

نزيف الأنف.

حكة حول العيون.

تتمثل السمة الرئيسية التي تميز تضخم لحمية الأنف عن الأمراض الأخرى في الجهاز التنفسي العلوي في استمرار الأعراض وعدم تحسنها عند استخدام مضادات الاحتقان وأدوية الحساسية.

عندما تكبر الزوائد الأنفية بشكل كبير، قد تسبب انسداد في الممرات والجيوب الأنفية، وتظهر الأعراض التالية :

تكرار نوبات الربو لدى مرضى الربو.

زيادة في عدد حالات التهاب الجيوب الأنفية مقارنة بالسابق.

كثرة التنفس من الفم.

الشخير 

توقف التنفس أثناء النوم والاضطرابات الأخرى مثل الاستيقاظ المتكرر يعتبران من مشاكل النوم.

صعوبة التنفس تحدث حتى مع الأشخاص غير المصابين بالربو.

هل لحمية الأنف تسبب ضيق التنفس ؟

لا تتسبب لحميات أو زوائد الأنف في مشاكل التنفس أو ضيق التنفس، ولكن في حالات معينة مثل التهاب الأنف المزمن والحساسية المستمرة، قد يتراكم المخاط الأنفي ويؤدي إلى تكون لحميات أو زوائد في الأنف بحجم كبير، مما قد يسبب صعوبة في التنفس. في هذه الحالات، ينبغي مراجعة الطبيب للحصول على العلاج اللازم وتنظيف ممرات الأنف.