التوحد المكتسب وأسبابه وأنواعه

التوحد المكتسب وأسبابه وأنواعه
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

التوحد المكتسب هو تغير في تطور الطفل الطبيعي، حيث تزداد مهاراته وقدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي ثم يفقد هذه القدرات تدريجيًا أو بسرعة. يمكن أن يحدث هذا التغير في سن الـ18 شهرًا تقريبًا.

تعرف في هذا المقال على أعراض متلازمة التوحد المكتسب ، وأسبابه، والطرق المستخدمة في التشخيص والعلاج.


ماهى أعراض التوحد المكتسب ؟

تتضمن علامات اضطراب التوحد فقدان المهارات التي اكتسبها الطفل خلال مراحل تطوره الطبيعية، حيث يمكن أن يتوقف الطفل عن الكلام بعد أن كان ينطق بكلمات قليلة، أو يفقد مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، وفي بعض الحالات قد يفقد الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد كلياً كلتا المهارتين.

تظهر سمات التوحد المكتسب كما يلي :

فقدان القدرة على التواصل البصري.

عدم الاستجابة عند مناداة الطفل باسمه.

عدم إظهار اهتمام لما حوله من أشياء.

تفضيل الوحدة.

فقد القدرة على التعبير عن أفكاره أو فهم مشاعر الآخرين.

تكرار كلمات أو عبارات يسمعها ممن حوله.

الاهتمام بأشياء محددة.

أداء تصرفات مثل رفرفة اليدين، والدوران، وهز الجسم.

الانزعاج بشدة عند تغيير الروتين.

أسباب وأنواع التوحد المكتسب :

تشمل أنواع التوحد المكتسب الفرعية والأسباب التي تؤدي إلى ذلك :

يبدأ الانحدار اللغوي عادةً في سن 15 إلى 30 شهرًا، وسببه غير معروف ولكن قد يكون ناتجًا عن الإصابة بمرض معين أو التعرض لضغوط نفسية.

اضطراب الطفولة التفككي: يعتبر اضطراب نادر يتسم بتراجع المهارات النمائية التي اكتسبها الطفل مسبقًا، مثل المهارات اللغوية والتواصلية والحركية، ويمكن أن يظهر هذا الاضطراب لدى الأطفال في سن 3 إلى 10 سنوات دون سبب واضح.

متلازمة ريت: يعد اضطرابًا عصبيًا نمائيًا نادرًا يصيب الإناث بشكل رئيسي في الفترة الزمنية بين ستة وثمانية عشر شهرًا من العمر، ويتسبب في إعاقة عقلية وجسدية شديدة. ويؤثر على قدرة الطفل على التحدث والتغذية والتنفس بسهولة والحركة، وتعود أسباب هذا المرض إلى العوامل الوراثية.

الصرع الخبيث : يعتبر التشوهات العقلية الخبيثة من أسباب التوحد التي يمكن اكتسابها لدى الأطفال، مثل متلازمة ويست التي تظهر عند الأطفال الصغار بين سن 4 و 8 شهور، أو متلازمة لينوكس-غاستو التي تبدأ قبل سن 4 سنوات.

جراحات المخيخ : عند إجراء جراحة لاستئصال أورام في المخ، قد يواجه بعض الأشخاص مشكلة في النطق مؤقتة، وقد تظهر أعراض توحد في بعض الحالات.

الاعتلالات الدماغية : يمكن أن تكون الإصابة بالتوحد المكتسب نتيجة نادرة للإصابة بعدوى في الدماغ، أو اضطرابات المناعة الذاتية، أو الاضطرابات الايضية التي تؤثر على دوائر الدماغ.

تشخيص التوحد المكتسب  :

يجب على الوالدين مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور أي انخفاض في مستوى قدرات ومهارات الطفل العقلية والنمائية والحركية.

تعتمد مهارات الطبيب في التشخيص على فهم التاريخ الطبي بدقة وإجراء فحص جسدي، ثم تقييم مهارات النمو والسلوك للطفل وفحص شامل للتوحد.

قد يطلب أيضاً من الطبيب إجراء بعض الفحوصات والاختبارات للمساعدة في التشخيص والكشف عن الأسباب المحتملة لإصابة الطفل بالتوحد المكتسب، مثل فحوصات تصوير الدماغ والاختبارات الجينية.

طرق علاج التوحد المكتسب :

لا يوجد علاج نهائي للتوحد، ولكن بعض طرق العلاج تساهم في تحسين مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بهذا المرض وتقليل السلوكيات غير المرغوبة. من بين هذه العلاجات :

برنامج تحليل السلوك التطبيقي: يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز مهارات الأطفال، مثل القدرة على الاستجابة عند ذكر أسماء الأشياء، ويعتمد على تقسيم السلوك أو المهارة إلى خطوات صغيرة لتسهيل عملية التعلم.

علاج صعوبات النطق أو التخاطب : يساعد علاج صعوبات النطق في تطوير القدرات على التواصل اللفظي والغير لفظي.

علاج التدخل السمعي يهدف إلى تقليل الحساسية للأصوات لدى أطفال التوحد وتقليل المشاكل السلوكية.

الأدوية المضادة للاكتئاب والمضادة للاضطرابات، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء وتحديد الجرعة المناسبة.

يساهم استخدام الستيرويدات في علاج بعض أنواع الصرع ومتلازماته، وكذلك التهاب الدماغ، من خلال تحسين المهارات اللفظية وغير اللفظية.

تقدم العلاجات المضادة للاكتئاب والذهان فائدة في تقليل علامات القلق والهلع، بالإضافة إلى التصرفات العدوانية لدى أشخاص يعانون من التوحد.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور اطفال وحديثي الولادة