اضرار الملح على الصحة والجسم

ملح الطعام يتألف في الغالب من كلوريد الصوديوم ويُستخدم غالباً لإضافة النكهة والطعم للأطعمة المختلفة وأيضاً لحفظها، بالإضافة إلى كونه مكوناً طبيعياً في العديد من الأطعمة.

الصوديوم هو المادة الكيميائية الموجودة في الملح والتي تلعب دورًا أساسيًا في أجسامنا. وهو يعتبر سيف ذو حدين حيث يمكن أن يكون ضارًا عند زيادته أو نقصانه. فما هو الصوديوم بالضبط وما أهميته؟ وما هي الكميات المسموحة منه؟

في الآتي أبرز المعلومات عن أضرار الملح:

أضرار الملح والصوديوم

من الضروري عدم تجاوز كمية الصوديوم المسموح بها يوميًا، والتي تبلغ 2.4 غرام، لأن أي زيادة عن هذا الحد قد تؤدي إلى التأثير السلبي على صحتك وتعطيل وظائف جسمك المختلفة وتحجب امتصاص بعض المواد الضرورية.

فيما يأتي سنتطرق لأبرز أضرار الملح:

1. ارتفاع ضغط الدم

أحد أكثر المشاكل شهرة وخطورة نتيجة لاستهلاك الملح هو زيادة ضغط الدم.

الاضطراب في توازن المعادن في الجسم وزيادة مستوى الصوديوم يمكن أن يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، مما يسبب زيادة في حجم الدم وارتفاع في ضغط الدم.

من المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يكون خطرًا على الصحة ويؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والقلبية.

2. مشاكل في الكلى

معروف أن الأوعية الدموية الدقيقة والحساسة في الكلى تقوم بدور تنقية السموم في الجسم وتنقية الدم من الفضلات والمعادن الزائدة، ومنها الصوديوم الذي يفوق الاحتياجات اللازمة للجسم.

بزيادة كمية الصوديوم والملح، يزيد الضغط على الكلى مما قد يسبب تكون حصى الكلى مع مرور الوقت. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الشرايين الدقيقة في الكلى وقد يعرض كفاءتها للخطر.

3. مشاكل القلب

نظرًا لأن زيادة استهلاك الملح تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، فإنها أيضًا مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

ارتفاع حجم الدم يمكن أن يسبب تضخم القلب وتشكيل عبء ثقيل عليه، مما يجعله ضعيفًا وأكثر عرضة للتعب والجلطات والسكتات الدماغية المفاجئة.

4. مشاكل الجهاز الهضمي

الصوديوم يلعب دورًا حيويًا في توازن القاعدة والحمض في الجسم وإفرازات الجهاز الهضمي، وأظهرت دراسة أن تناول كميات كبيرة من الملح يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة.

5. الجفاف

الكمية الزائدة من الصوديوم في الجسم تؤدي إلى امتصاص الماء من داخل الخلايا بفعل الضغط الأسموزي، مما يؤدي إلى جفافها وزيادة الشعور بالعطش، مما يجعل الجسم يحتاج إلى تناول السوائل لاستعادة التوازن.

6. الوذمة أو انحباس الماء في الجسم

إذا كنت تعاني من احتباس السوائل في الجسم، خاصة أثناء الحمل أو بسبب بعض الأمراض مثل أمراض الكلى، فهذا يعني أنك تتناول كمية زائدة من الملح.

الأمر الأمثل بالنسبة لك هو تقليل كمية الملح التي تتناولها لتخفيف تراكم السوائل في خلايا جسمك.

7. خلل في عمل المعادن والهرمونات

كميات كبيرة من الصوديوم في الدم يمكن أن تسبب اضطرابات في توازن المعادن والهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى تأثير على عمليات حيوية عديدة في الجسم، خصوصا تلك التي تعتمد على تنظيم الكهرباء في الجسم والتي تلعب دوراً في عمل الجهاز العصبي.

قد يزيد من احتمالية الإصابة بالتشويش والدوخة والاكتئاب، ويؤثر على أداء العضلات في الجسم ويسبب لها الإجهاد.

8. هشاشة العظام

ارتفاع مستوى الصوديوم في الجسم قد يؤدي إلى تشويش في توازن المعادن، خصوصا الكالسيوم، مما يمنع امتصاصه في الجسم واستفادته منه.

قد يسبب ذلك تأثيرًا سلبيًا على كثافة العظام ونموه، خاصة في الحالات التي تعاني من احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام مثل النساء بعد سن اليأس.

أهمية الصوديوم

بعد التعرف على الضرر الذي يمكن أن يسببه الملح، من المهم فهم أهمية الصوديوم كعنصر رئيسي في الملح. فهو عنصر معدني أساسي للجسم ويشارك في تنظيم عدة عمليات حيوية مع العديد من العناصر الأخرى مثل البوتاسيوم.

يؤدي دورًا بارزًا في تنظيم توزان السوائل والحفاظ على توازن الحموضة والقلوية في الجسم.

يقوم بنقل الإشارات العصبية لتحفيز تقلص العضلات.

يُنظم عمل الجهاز الهضمي.

يساعد في الحفاظ على حرارة الجسم ويقي من الإصابة بضربات الشمس.

أدوية تحتوي نسبة عالية من الصوديوم

بعد التعرف على أضرار الصوديوم ، يجب الانتباه إلى أن بعض الأدوية قد تحتوي على نسب عالية جدًا منه ، ومن هذه الأدوية:

الأدوية المضادة للحموضة 

بعض أنواع الإسهالات والملينات.

المسكنات المضادة للالتهابات والعدوى