الصداع العنقودي عند الأطفال وأعراضه

الصداع العنقودي عند الأطفال وأعراضه
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

قد يعاني بعض الأطفال من نوبات صداع مؤلمة مثل البالغين خلال مراحل حياتهم المختلفة، ويعتبر الصداع العنقودي أحد أسباب الصداع الرئيسية لدى الأطفال. هذا الصداع يتميز بنوبات شديدة من الألم التي قد تستمر لفترة طويلة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.

سنتناول في هذا المقال الحديث عن الصداع العنقودي لدى الأطفال، وأسبابه، وأعراضه، بالإضافة إلى طرق العلاج والوقاية الفعالة.


ما هو الصداع العنقودي عند الأطفال ؟

يحدث الصداع العنقودي بشكل معتاد للأطفال في مجموعات متتالية من خمس نوبات أو أكثر. يتسبب هذا الصداع في آلام شديدة للأطفال، حيث يبدأ بسرعة ويصل ذروته في غضون 15 دقيقة، ثم يتوقف فجأة. وغالباً ما يستمر الصداع بين 30 و60 دقيقة، ولكن يمكن أن يستمر حتى 3 ساعات، كما أنه غالباً ما يحدث في نفس الوقت من اليوم.

قد يعاني الطفل من الصداع العنقودي يتراوح مرة كل يومين، أو حتى 8 مرات في اليوم، ولكن عادة ما يستغرق هذا النوع من الصداع من 2 إلى 12 أسبوعًا، وفي بعض الحالات قد يستمر لأكثر من سنة.

هناك نوعان من الصداع العنقودي عند الأطفال، وهما :

الصداع العنقودي العرضي : يحدث لمعظم الأعمار، يسبب نوبات من الألم تستمر لفترات تتراوح بين أسبوع وعام، تليها فترة من الراحة تصل إلى شهر.

الصداع العنقودي المزمن: يواجه الأفراد الذين يعانون من هذا النوع من الصداع نوبات متكررة من الألم لمدة تفوق عام دون فترات راحة.

يجب الإشارة إلى أن الصداع العنقودي نادر الحدوث لدى الأطفال مقارنة بالبالغين، ولكن قد يحدث للأطفال نتيجة لعوامل مختلفة، مثل تناول بعض الأدوية أو التعرض للإجهاد أو للضوء الساطع والحرارة.

أسباب الصداع العنقودي لدى الأطفال :

يبدأ الصداع العنقودي عند الأطفال في التطور والتزايد خلال فترة المراهقة من عمر 10 إلى 19 عامًا، ورغم أن سبب حدوثه غير معروف، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في حدوث الصداع العنقودي لدى الأطفال، منها:

حدوث الجفاف نتيجة لنقص حاد في السوائل في الجسم.

بعض العوامل البيئية، مثل دخان السجائر ومسببات الحساسية والضباب الدخاني والضوضاء الصاخبة، يمكن أن تسبب حدوث الصداع العنقودي لدى الأطفال.

بعض أصناف الطعام والشراب: قد يحدث الصداع نتيجة تناول بعض الأطعمة، مثل الجبن القديم ، أو المشروبات الغنية بالكافيين، والشوكولاتة، وصلصة الصويا، وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة.

ترتفع فرص الإصابة بالصداع العنقودي لدى الأطفال إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذا المرض.

التغيرات الهرمونية: يسبب زيادة الهرمونات خلال مرحلة البلوغ في الفتيات (بين 10 و 14 عامًا) والأولاد (بين 12 و 16 عامًا) الصداع، خاصة خلال فترة الحيض.

مشاكل النوم: يمكن أن تؤدي مشاكل النوم إلى العديد من المشاكل الجسدية والنفسية، بما في ذلك الصداع.

أعراض الصداع العنقودي عند الأطفال :

تتضمن أعراض الصداع العنقودي عند الأطفال مجموعة من العلامات المميزة، سنذكر أبرزها كما يلي :

احتقان الأنف أو انسداد الأنف.

ضيق بؤبؤ العين.

تدلي الجفون.

الشعور بآلام العين.

الشعور بالخفقان الشديد في الرأس.

الضغط الشديد في الرأس.

سيلان الأنف.

التعرق.

الأرق.

التعب الشديد بعد توقف النوبة.

تشخيص الصداع العنقودي عند الأطفال  :

عادة ما يتم تشخيص الصداع العنقودي لدى الأطفال من خلال معرفه الأعراض من قبل الطبيب، وتحديد عدد مرات حدوث الصداع، ومدى استمرارها، واستعراض التاريخ الطبي للطفل والأدوية التي تم استخدامها.

يمكن للطبيب أن يكون قادراً على تشخيص حالة الطفل من خلال معرفته بهذه المعلومات، وقد يحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات والأشعة التصويرية الإضافية مثل : 

يجرى الفحص العصبي من خلال سلسلة من الاختبارات، للتحقق من وجود مشاكل في دماغ الطفل وجهازه العصبي، مثل إضاءة عين الطفل وقياس استجابتها، وقد تشمل الاختبارات أيضًا تقييم ذاكرة الطفل ومهاراته التوازنية.

يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لدراسة دماغ الأطفال والأوعية الدموية والهياكل الموجودة في رؤوسهم.


طرق علاج الصداع العنقودي عند الأطفال :

لا يوجد علاج محدد للصداع العنقودي عند الأطفال، ولكن قد يوصي الطبيب ببعض الأساليب التي تقلل من شدة النوبات والأعراض. تشمل الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها لتخفيف الألم أثناء الصداع العنقودي عند الأطفال :

استعمال الأوكسجين: يخفف استعمال الأوكسجين الألم الناتج عن نوبة الصداع العنقودي التي يعاني منها الطفل، حيث يتم توفير الأوكسجين للطفل من خلال قناع بلاستيكي متصل بخزان أوكسجين، ويعطى له لمدة 15 دقيقة تقريباً.

استخدام الأدوية المسكنة : يمكن تناول بعض الأدوية المسكنة للألم المناسبة للأطفال، للتخفيف من الصداع العنقودي.

استخدام الستيرويدات: يساعد استخدام الستيرويدات على تقليل الألم والتورم المصاحب للصداع.

تستخدم حقن السوماتريبتان كعلاج فعال للصداع العنقودي عند الأطفال، حيث يعطى بشكل حقنة تحت الجلد مباشرة.

بعض الأدوية الوقائية تؤخذ يومياً للحد من عدد النوبات، خاصة في الحالات التي لم تستجب للأدوية المسكنة. 

طرق الوقاية من الصداع العنقودي لدى الأطفال :

يمكن أن يساعد اتباع بعض الطرق الوقائية على تجنب حدوث الصداع العنقودي عند الأطفال، كما يلي :

تقليل التوتر : يمكن لزيادة التعرض للضغط والإجهاد أن يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث نوبات الصداع لدى الأطفال، لذا يجب على الأهل الحرص على تفهم الأطفال جيداً ومعرفة كيفية تقليل التوتر لديهم.

الالتزام بجدول نوم منتظم: يمكن أن تؤدي التقلبات في أوقات النوم إلى زيادة احتمالية حدوث الصداع، لذا يُوصى بتحديد أوقات محددة لنوم الطفل يومياً.

الاحتفاظ بمفكرة للصداع : يمكن أن يساعد في تحديد نوع وطريقة علاج الصداع لدى الطفل، من خلال تدوين الأوقات التي يحدث فيها الصداع ومدى استمراره.

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور اطفال وحديثي الولادة