التهاب الجيوب الأنفية والشخير والعلاقة بينهم

يعتبر الشخير واحدًا من المشاكل الشائعة بشكل كبير والتي يمكن أن تحدث لأي شخص بسبب عوامل وأسباب مختلفة. ونظرًا للإزعاج الذي قد يسببه صوت الشخير خلال الليل للفرد نفسه أو للأشخاص المحيطين به، يجب البحث عن سبب هذه المشكلة وإيجاد حل لها بشكل نهائي.

يعتقد أن الأشخاص الذين يعانون من حدوث الشخير قد يكونون مصابين بالتهاب الجيوب الأنفية، وهي مشكلة شائعة تحدث نتيجة للإصابة بالتهاب وعدوى في الجيوب الأنفية.

يناقش المقال التالي كل ما يتعلق بالشخير والتهاب الجيوب الأنفية، بما في ذلك العلاقة بينهما وطرق علاج الشخير الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية. 

يعرف الشخير بأنه الأصوات الصاخبة التي يصدرها الفرد أثناء النوم أثناء التنفس، وهو حالة شائعة خصوصًا بين الرجال والأفراد الكبار في السن. ينجم الشخير عن عدة أسباب، منها إصابة الفرد بالتهاب الجيوب الأنفية.

فيما يلي سنذكر جميع التفاصيل المتعلقة بالتهاب الجيوب الأنفية والشخير.

ماهى علاقة الشخير والتهاب الجيوب الأنفية ؟

يبحث الكثير من الأفراد حول العلاقة بين الشخير والتهاب الجيوب الأنفية، أو كيف يسبب التهاب الجيوب الأنفية الشخير. والجواب على ذلك هو أن الشخير يحدث نتيجة لعدم انسياب الهواء بحرية عبر الأنف أو الفم.

واحدة من الأعراض التي قد يسببها التهاب الجيوب الأنفية هي انسداد الأنف لدى المريض، مما يعوق تدفق الهواء أثناء التنفس، مما يمكن أن يؤدي إلى اهتزاز في أنسجة الحلق وإصدار صوت مزعج أثناء النوم.

قد تختلف مدى الضوضاء التي يصدرها الشخير المرتبط بالتهاب الجيوب الأنفية بناءً على شدة انسداد المسالك التنفسية الناتجة عن التهاب الجيوب الأنفية.

بالنسبة إلى مدى مدة استمرار الشخير الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، قد يختلف حسب نوع التهاب الجيوب الأنفية الذي يعاني منه الشخص، ويوجد نوعان من التهاب الجيوب الأنفية : 

التهاب الجيوب الأنفية الحاد : يتميز  بحدوث الشخير المؤقت، وعادة ما تزول الأعراض خلال فترة تتراوح من 7 إلى 10 أيام، وقد يستمر في بعض الحالات لمدة تصل إلى 4 أسابيع.

التهاب الجيوب الأنفية المزمن  : يمكن أن يترافق عادة مع الشخير لفترات طويلة، حيث تستمر أعراضه لأكثر من 12 أسبوعًا وقد تتكرر مرات عديدة خلال العام.

ينصح دائمًا بإجراء الفحوصات اللازمة عند الاشتباه في وجود صلة بين الشخير والتهاب الجيوب الأنفية لدى الفرد، من أجل تحديد سبب المشكلة سواء كانت التهاب جيوب الأنف أو غيرها.

طرق علاج الشخير الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية :

 التدابير العلاجية المتوفرة لمعالجة حالات شخير الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية تشمل استخدام المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات، بالإضافة إلى استخدام البخاخات الأنفية وتقنيات التنفس الصحيحة.

من المعروف أن علاج الشخير يعتمد على سببه الرئيسي، لذا يعد التحقق من أن التهاب الجيوب الأنفية هو السبب، سيقوم الطبيب ببدء العلاج لهذا الالتهاب لعلاج الشخير المصاحب له.

يعتمد علاج التهاب الجيوب الأنفية على العامل الرئيسي المسبب له، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأدوية التي يمكن للطبيب وصفها للمريض، وهي موضحة على النحو التالي: 

المضادات الحيوية: يمكن للطبيب وصف المضادات الحيوية لعلاج الشخير والتهاب الجيوب الأنفية في حال كان سبب التهاب الجيوب الأنفية الإصابة بعدوى بكتيرية.

مضادات الهيستامين : والتي يتم وصفها  عندما يكون التهاب الأنف ناجمًا عن حساسية موسمية أو حساسية ناتجة عن التعرض للمهيجات مثل العطور.

مضادات الاحتقان : تتاح دون حاجة لوصفة طبية عادة في شكل حبوب أو بخاخات وقطرات أنفية. تصف عادة لتخفيف الانسداد الأنفي المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية، وهي تخفف من الشخير أثناء النوم. إلا أنها ليست حلا نهائيا للشخير، ويجب استخدامها فقط لمدة 3 أيام.

الكورتيزون : ويمكن أن يعطى على شكل بخاخ للأنف أو أقراص، حيث يساعد في تقليل الالتهاب والانتفاخ في بطانة الجيوب الأنفية.

في بعض الحالات الصعبة من الشخير والتهاب الجيوب الأنفية، والتي قد لا تستجيب للعلاج، يمكن للطبيب أن يقترح إجراء جراحة لاستئصال الجيوب الأنفية، وهذا يعتبر حلا نهائيا لمشكلة الشخير الناتجة عن التهاب الجيوب الأنفية الحاد أو المزمن.

نصائح للتعامل مع الشخير والتهاب الجيوب الأنفية :

هناك عدد من النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل وعلاج مشكلة الشخير والتهاب الجيوب الأنفية في المنزل، وتتضمن هذه النصائح : 

استنشاق محلول ملحي لتنظيف الأنف.

استنشاق بخار الماء الدافئ يمكن أن يتم عن طريق وضع ماء ساخن في وعاء كبير واستنشاق البخار الناشئ منه، بالإضافة إلى إمكانية إضافة زيوت عطرية.

وضع كمادات ساخنة على الأنف وجيوب الأنف.

التوقف عن التدخين وتناول الكحول.

الحفاظ على الوزن ضمن حدوده الطبيعية.

النوم جانبيًا ورفع الرأس قليلا باستخدام المخدات بدلا من الظهر.

ضمان تواجد رطوبة معتدلة في الهواء بالغرفة، مع تجنب الجفاف الزائد أو الرطوبة الزائدة.

الحرص على النوم في نفس الوقت يوميًا.

يمكن أن يكون الشخير عند بعض الأشخاص ناتجًا عن التهاب الجيوب الأنفية، وقد تختلف مدة الشخير حسب نوع التهاب الجيوب الأنفية. هناك عدة علاجات دوائية ومنزلية لعلاج الشخير والتهاب الجيوب الأنفية، وعادة ما يتم اختيار العلاج المناسب حسب سبب التهاب الجيوب الأنفية.