كيفية الحفاظ على صحة المرأة فى جميع مراحلها العمرية

المرأة تُعتبر عماداً للأسرة ونصف المجتمع، وفي ظل الضغوطات والمسؤوليات والأدوار المتعددة التي تقوم بها، قد يتم تجاهل صحتها. نسعى جاهدين لتغيير هذا الموقف وتوجيه الاهتمام إلى صحة المرأة النفسية والبدنية من أجل حياة أفضل.

اكتشف في هذا المقال أهم خطوات ونصائح للحفاظ على صحة المرأة خلال مراحل حياتها المختلفة.

نصائح عامة لتعزيز صحة المرأة

تبدأ رحلة السعي لتعزيز صحة المرأة باتباع نمط حياة صحي، والتقليل من التوتر، والاهتمام بالصحة الإنجابية والحمل، بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض المزمنة، وإجراء الفحوصات الدورية.

نذكر فيما يأتي أهم النصائح للمرأة للحفاظ على صحتها:

ممارسة الرياضة بانتظام

ممارسة الرياضة بانتظام تسهم في تعزيز صحة المرأة، سواء على الصعيدين النفسي والجسدي، من خلال تحسين المزاج وتقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة.

توفير شعور بالحيوية والنشاط وزيادة مستوى الطاقة في الجسم.

تقليل الضغوط النفسية والقلق، والتقليل من الشعور بالاكتئاب.

مساعدة في تعزيز اللياقة البدنية وتخفيف الوزن.

المساهمة في تكوين العضلات وتقوية العظام والحفاظ عليها.

تعزيز صحة القلب والرئتين، والوقاية من زيادة ضغط الدم، ومستويات مرتفعة من الكوليسترول، والأمراض القلبية، بالإضافة إلى الوقاية من مرض السكري وأنواع معينة من السرطانات.

تعزيز وظائف المخ وتقوية الذاكرة.

المساعدة في التهدئة وتحسين جودة النوم.

الحفاظ على شباب البشرة وتأخير ظهور علامات الشيخوخة.

تحسين الصحة الجنسية لدى النساء من خلال زيادة الشهوة الجنسية والقدرة والأداء الجنسي.

يُنصح بأن يُمارس النساء التمارين الرياضية بانتظام، ويُفضل دمج تمارين الكارديو مثل المشي والجري، أو السباحة، أو الرقص، مع تمارين القوة لبناء العضلات وتقوية العظام، وهذا يُعتبر أمراً مهماً لصحة المرأة بصفة عامة وخاصة بعد دخول مرحلة سن اليأس.

اتباع نظام غذائي صحي متوازن

اتباع نظام غذائي صحي متوازن يعتبر أمرًا أساسيًا لصحة وجمال المرأة، ويساعد في الحفاظ على وزن صحي وفي إنقاص الوزن، وأيضًا في الوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية.

تحتاج النساء بشكل عام إلى كمية أقل من السعرات الحرارية من الرجال، ولكن في المقابل، فإنهن بحاجة إلى كمية أكبر من الفيتامينات والمعادن من الرجال. ويعتبر فقر الدم وضعف العظام وهشاشتها مشاكل شائعة بين النساء، نتيجة للتغيرات التي تحدث خلال فترات الحيض والحمل والولادة وانقطاع الطمث.

يُنصح بتناول الفواكه والخضروات كنصف الوجبة مع التنويع فيها خلال الأسبوع.

البروتين يجب تناول مصادر البروتين المتنوعة مثل الأسماك والدواجن واللحوم الخالية من الدهون والبيض والبقوليات والمكسرات.

يُنصح بضرورة تضمين الحبوب الكاملة في وجبة الطعام، مثل الأرز البني أو الخبز أو المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل.

يوصى بتناول النساء ثلاثة أكواب من الحليب أو منتجات الألبان يوميًا مثل الزبادي والجبن قليل الدسم، حيث تعتبر مصادر ممتازة للكالسيوم.

يجب الحرص على عدم تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من السكريات والصوديوم والدهون المشبعة، والاستفادة من الطهي بزيوت نباتية مثل زيت الزيتون، وتجنب استخدام الزبدة والسمن وزيت جوز الهند.

يهم الإشارة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي متوازن يمكن أن يوفر الجسم بالفيتامينات والمعادن اللازمة، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لتناول مكملات غذائية لتلبية احتياجات الجسم. على سبيل المثال، تناول حمض الفوليك (فيتامين ب 9) بجرعة 400 إلى 800 ميكروغرام يوميًا يعتبر ضروريًا لصحة المرأة قبل الحمل وأثناء فترة الحمل.

الحد من التوتر والضغط النفسي 

تواجه المرأة في حياتها العديد من الصعوبات مثل العمل ورعاية الأسرة والأطفال، مما قد يسبب لها ضغوطاً نفسية وتوتراً.

التوتر يمكن أن يسبب الكثير من الأمراض، مثل زيادة ضغط الدم واضطرابات المعدة وصعوبة النوم، لذلك يجب على المرأة الحرص على تقليل مستوى التوتر قدر الإمكان كوسيلة للحفاظ على صحتها.

ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل اليوغا وتمارين التأمل الواعي، تساعد في تقليل التوتر، ويُفضل اللجوء إلى العلاج النفسي عند الضرورة.

العناية بصحة المرأة خلال الحمل

يجب على المرأة أن تهتم بصحتها بشكل جيد قبل الحمل، حيث تبدأ حياة صحية للجنين منذ البداية، من خلال اتباع نمط حياة صحي، وتناول الفيتامينات الضرورية، والابتعاد عن العادات الضارة مثل التدخين.

هناك بعض النصائح الأساسية التي يمكن أن تعزز صحة المرأة الحامل والجنين، ومنها:

تناول الأطعمة الغنية بالحمض الفوليك، والحديد، والكالسيوم، والبروتين، ويجب استشارة الطبيب بشأن المكمل الغذائي المناسب الذي يمكن تناوله خلال فترة الحمل.

الحرص على تناول وجبة الإفطار.

تناول الأطعمة الغنية بالألياف وزيادة شرب السوائل يساعد على حل مشكلة الإمساك الشائعة بين الحوامل.

يجب تجنب تناول الطعام غير المطهي بشكل جيد أو الطعام النيء مثل الأسماك النيئة، وكذلك الأسماك التي تحتوي على نسب عالية من الزئبق.

الاهتمام بممارسة تمارين رياضية معتدلة خلال فترة الحمل.

العناية بصحة المرأة مع التقدم في العمر

مع تقدم المرأة في العمر، تحدث العديد من التغيرات في جسمها التي قد تؤثر على صحتها. يجب على النساء في هذه المرحلة الاهتمام بنمط الحياة الصحي، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وإجراء الفحوصات الطبية الروتينية لضمان سلامتهن.

لا يقتصر تأثير التقدم في العمر على الصحة الجسدية، بل تؤثر الجلد أيضًا بمرور الزمن وتغيرات الجسم. وفيما يلي بعض النصائح لتقليل آثار التقدم في العمر:

تقليل التعرض لأشعة الشمس، استخدام واقي الشمس، ارتداء النظارات الشمسية والقبعة عند التعرض لأشعة الشمس.

الإقلاع عن التدخين.

تحافظ على ترطيب الجلد دائماً، خاصةً إذا كان جافاً.

استخدام منتجات العناية بالبشرة ذات توازن الأس الهيدروجيني

العناية بصحة المرأة بعد انقطاع الطمث

تتضمن بعض النصائح الهامة لتعزيز صحة المرأة بعد انقطاع الطمث الحرص على الوقاية من الأمراض المزمنة من خلال إجراء الفحوصات الروتينية والالتزام بأسلوب حياة صحي، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالعلاج إذا ما تم تشخيص المرأة بأي مرض.

من بين الأمثلة الشائعة للأمراض المزمنة التي قد تصيب النساء:

هشاشة العظام.

أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

داء السكري.

مشاكل الجهاز البولي.

الفصال العظمي.

الاكتئاب.

السكتات الدماغية.

نصيحة

ينبغي على النساء أن يعتبرن صحتهن الأمر الأساسي، حيث تكمن مفتاح سعادتهن في ذلك. إتباع نمط حياة صحي يُعَدّ أساسًا للحفاظ على صحة المرأة على الصعيدين النفسي والجسدي. وينبغي على المرأة عدم التردد في مراجعة الطبيب عند ظهور أي مشكلة صحية خلال مراحل حياتها المختلفة، لإجراء الفحوصات اللازمة والحصول على العلاج المناسب.