التأثيرات النفسية للاضطرابات الهرمونية أثناء الحمل

التأثيرات النفسية للاضطرابات الهرمونية أثناء الحمل
المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

خلال فترة الحمل يمكن توقع تقلبات في المزاج والشعور بالقلق وهذا المقال سوف يسلط الضوء على أهم التغيرات في الحالة النفسية للحامل.

دعونا نتعرف فيما يلي على أهم المعلومات والتفاصيل حول تغيرات نفسية الحامل وكيفية التعامل معها:


التغيرات في نفسية الحامل

تؤثر الهرمونات خلال فترة الحمل على الحالة النفسية للحامل، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية عديدة، ويواجه الزوجان في هذه المرحلة مخاوف من المسؤولية والأدوار الجديدة.

تتم هذه التغييرات خلال مراحل مختلفة من فترة الحمل وهي طبيعية مقارنةً بالتغييرات الكبيرة التي يجلبها الحمل للحياة.

من الضروري تحديد التغييرات الشائعة في الجسم ومعرفة ما إذا كانت طبيعية، أما إذا كانت غير طبيعية فيجب استشارة الطبيب والحصول على المساعدة اللازمة.


مراحل التغيرات في نفسية الحامل

سيتم شرح التغيرات في عواطف الحوامل في الفقرات التالية مع شرح مفصل.

تحدث تغيرات في حالة العقل لدى النساء الحوامل في الفترة الأولى من الحمل.

يحدث العديد من التغيرات النفسية بعد معرفة المرأة بحملها، ففي البداية قد لا تكون هناك أي علامات ظاهرية، لكن تبدأ في الشعور بتغيرات في جسمها.

تعاني بعض النساء من زيادة الحساسية بسبب التغيرات الهرمونية، وقد تكون هذه التغييرات العاطفية شبيهة بتلك التي تحدث خلال الدورة الشهرية.

العصبية.

ذرف الدموع دون سبب موجود.

الشعور بالحزن أو الغضب تجاه الذات أو الأشخاص المقربين.

هذه التغييرات العاطفية قد تأتي فجأة وتكون أكثر بروزًا لدى بعض النساء، وتترتبط بعوامل عدة مثل:

الشخصية.

نوع الضغط الذي تواجهه الحامل.

الدعم العاطفي الذي تتلقاه الحامل.

مقدار التغيرات الهرمونية في الجسم.

نظرًا لأن احتمالية حدوث الإجهاض تصل إلى 20٪ في الثلث الأول من الحمل، فإن القلق يلعب دورًا كبيرًا في حياة الحامل ويزيد من التغيرات النفسية لديها.

بعد فترة التوتر والقلق التي تصاحب الثلث الأول من الحمل، من المتوقع أن يكون الثلث الثاني أكثر سهولة، لكن لا يزال هناك بعض المشاكل التي قد تطرأ.

أثناء الثلث الثاني من الحمل، وهو المدة الواقعة بين الأشهر الرابعة والسادسة، يكون الشعور بشكل عام جيد، وغالبًا ما يتلاشى الخوف من الإجهاض، وتقل حدّة الآثار الجانبية المزعجة التي كانت موجودة في الثلث الأول من الحمل.

في هذه المرحلة، يتميز الحامل بتغيرات رئيسية في نفسيتها.

الفرح الممزوج بإحساس غير عادي نتيجة لإحساس الأم بحركات الجنين.

حاجتنا إلى الشريك أكثر من المعتاد في الرغبة في الحصول على الدعم منه.

تتغير حالة الحامل نفسيًا خلال فترة الثلث الأخير من الحمل.

بعد الفترة الثالثة من الحمل، تبدأ النساء الحوامل في الاستعداد للولادة، سواء من الناحية الجسدية أو العاطفية. تتمثل التغيرات النفسية للحامل في هذه الفترة في ظهور مشاعر الخوف والقلق من عملية الولادة. يمكن تخفيف هذه المشاعر عن طريق حضور دورات الإعداد للولادة، التي تقدم إرشادات مفيدة للآباء والأمهات 

في الغالب، تزول معظم المشاعر المتناقضة حول الحمل في الفترة النهائية منه.


طرق التعامل مع التغيرات في نفسية الحامل

يجب على الحامل أن يتقبل ويتكيف مع جميع التحديات التي قد تواجهها في الطريق.

التحدث مع الأصدقاء اللواتي تعرضن لنفس الوضع.

الاستشارة مع الزوج حول إمكانية تغيير بعض الأمور وفقاً لرؤية الحامل يمكن أن تكون مفيدة.

تهدف الراحة إلى تخفيف الضغوط على الحامل، خاصة في الفترة الأولى من الحمل، حيث يمكن أن تجعلها تشعر بالاطمئنان وتقلل من مخاطر الإجهاض التي قد تسبب لها القلق وتؤدي إلى تغيرات نفسية سلبية.

الاقتران بالأصدقاء الإيجابيين والخروج معهم للتمتع بالنزهات من حين لآخر.

ممارسة التمارين الرياضية المخصصة للحوامل، بالإضافة إلى اليوغا والتنفس العميق، قد تساهم في تقليل توتر وقلق الحامل.

يجب الرجوع إلى أطباء أو استشاريين متخصصين في حال شعرت الحامل بتغيرات شديدة في مزاجها ووصلت إلى مستوى الاكتئاب.

الأدوية النّفسية والحمل

تشير الأبحاث إلى أن أكثر من 20% من النساء يعانين من اضطرابات المزاج والقلق أثناء فترة الحمل، ويُعتبر النساء اللاتي لديهن تاريخ مع الأمراض النفسية سابقًا من الفئات المعرضة للخطر بشكل كبير، خاصة إذا توقفن عن تناول الأدوية دون استشارة طبية.

الحصول على علاج للمشكلات النفسية للنساء الحوامل مهم بنفس القدر كالحصول على علاج للأمراض الجسدية، ويجب اختيار العلاج المناسب حسب نوع وشدة المرض لدى المريضة، حيث يمكن للأدوية والعلاج النفسي أن يساعدا في علاج تلك المشكلات.

في العديد من الحالات، لا تتوفر معلومات كافية لضمان سلامة استخدام الأدوية النفسية خلال فترة الحمل، وبالتالي يتم تحديد استخدامها بناءً على تقدير نسبة الفوائد مقابل المخاطر لكل حالة بصورة فردية.

الأدوية النفسية ترتبط بمخاطر خطيرة خلال فترتي الحمل وبعد الولادة وتزيد من احتمالية تشوه الجنين لكن التوقف المفاجئ عن تناول الدواء من قبل النساء دون استشارة يمكن أن يؤدي إلى مخاطر جديدة مرتبطة بالأمراض النفسية الغير معالجة بشكل صحيح.

مخاطر عدم معالجة الاضطرابات النفسية خلال فترة الحمل

عادةً ما تكون العلاقة بين الأدوية النفسية والحمل معقدة، ولكن يمكن أن يؤدي توقف تناول الدواء أو عدم وصفه خلال فترة الحمل إلى مخاطر محتملة.

قلة اهتمام الأم برعاية نفسها وبجنينها قبل الولادة.

التغذية غير الكافية.

زيادة تعاطي الكحول والتبغ.

تتطلب معالجة النوبات المفاجئة باستخدام أكثر من دواء، مما يعرض الجنين لمخاطر أكبر.

ومع ذلك، من الضروري عموماً أن يصف الأطباء الأدوية النفسية بأقل جرعة ممكنة ولفترة قصيرة حسب الحاجة، ويأخذون في الاعتبار الخيارات غير الدوائية مع مرضاهم الحوامل.

 

المعلومات المذكورة في المدونة الطبية ليست إستشارة طبية أو علاج هي فقط معلومات عامة ولا تغني أبدا عن زيارة الطبيب أو أخذ علاجات دون إستشارة الطبيب المعالج

احجز عند أفضل دكتور نفسي